الاثنين، 16 يونيو 2014

الشخص الذي زعزع عرش أوربا

ا
حين مات القائد الحاجب المنصور، فرحت بذلك أوربا، حتى ان القائد الفونسو نصب خيمة كبيرة على قبره، ومعه زوجته، وقال الفونسو:
-  أما تروني اليوم قد ملكت بلاد المسلمين والعرب، وجلست على قبر اكبر قادتهم.  
فقال احد الموجودين:
- والله لو تنفس صاحب هذا القبر لما ترك فينا واحداً على قيد الحياة، ولا استقر بنا قرار.
    فغضب الفونسو، وسحب سيفه على المتحدث، فأمسكت زوجته ذراعه وقالت:
- صدق المتحدث أيفخر مثلنا، بالنوم فوق قبره، والله إن هذا ليزيده شرفاً حتى بموته، لا نستطيع هزيمته، والتاريخ يسجل انتصاراً له وهو ميت، قبحا بما صنعنا، وهنيئا له النوم تحت عرش الملوك ..    
الحاجب المنصور أبو عامر محمد بن عبد الله بن ولد سنة (326هـ) جنوب الأندلس، تطوع في جيش المسلمين وأصبح قائد الشرطة في قرطبة لشجاعته، ثم مستشاراً لحكام الأندلس، ثم أمير الأندلس، وقائد الجيوش، وخاض (50) معركة انتصر فيها جميعها، وتعد "غزوة  ليون" أكبر انتصاراته حيث تجمعت القوات الأوربية مع جيوش ليون، فقتل معظم قادة هذه الدول وأسر جيوشهم وأمر برفع الأذان للصلاة في هذه المدينة.
كان يجمع غبار ملابسه بعد كل معركة، وبعد كل ارض يفتحها ويرفع الأذان فيها في قارورة أوصى أن تدفن معه لتكون شاهده له عند الله يوم القيامة.
كان يرجو الشهادة ويسعى لها، حتى نال ما كان يرجوه عند مدينة اسمها ( سالم) في اسبانيا ولا يزال قبره معروفا فيها، وقد كان متوجها لغزو حدود فرنسا، وعمره (60) سنة، قضى منها (30) سنة في الجهاد،

0 التعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة