السبب الأول :
يقول الله ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض .
فبالتقوى تنزل البركات من السماء ، وتخرج من الأرض ، وبعدَمِها تُنْتزع البركات من الأرزاق .
السبب الثاني :
قطيعة الرحم ، فإنهما سبب رئيس لضيق المعيشة وقلة الأرزاق والبركات ، يقول : من أحب أن يُبْسَط له في رزقه ، ويُنْسأَ له في أثره ، فليصل رحمه . أخرجه البخاري ومسلم .
فالبر والصلة من أعظم أسباب البركات في الأموال والأولاد والأعمار .
السبب الثالث :
الغفلة عن الدعاء
جاء في سنن أبي داود أن النبي دخل المسجد يوما فوجد أبا أمامة وحيدا وعليه علامات الهم والغم ، فقال له : يا أبا أمامة مالذي أجلسك في المسجد في ساعة ليست بساعة صلاة ؟ فقال يارسول الله : هموم أصابتني وديون أثقلتني ، قال : ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن أذهب الله همك وقضى دينك ؟ فقال : بلى يارسول الله ، قال : قل : إذا أصبحت وإذا أمسيت ؛ اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، وأعوذ بك من العجز والكسل ، ومن الجبن والبخل ، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال ، فقال أبو أمامة : فقلتهن فأذهب الله همي وقضى ديني .
السبب الرابع :
الإمساك عن الصدقات وعن الإنفاق ، فلقد اقتضتْ حكمةُ الله أن مَنْ أنفق وتصدق ، ويسَّر على المعسرين ، ونفس كرب المكروبين ، فإن الله ييسر عليه ، ويفرج كربته وهمه وغمه ، حيث يقول النبي : يا أسماء أنفقي يُنْفِق الله عليك . أخرجه
السبب الخامس :
ترك العمل ، فدين الإسلام هو دين العمل ، وليس الجلوس عن العمل من الإسلام في شيئ .
قال : وجُعِل رزقي تحت ظل رمحي . صححه الألباني .
السبب السادس :
التوكل الصادق على الله مع بذل أسباب الرزق ، فالطيور تخرج كل صباح تبحث عن أرزاقها ، لم تنم في أعشاشها وفي أوكارها ، بل انطلقت على فطرتها ، قال : لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير ، تغدو خماصا وتروح بطانا .