الأحد، 30 أكتوبر 2016

مالاتعرفه عن عظيم جزاء من حافظ على صلاة الفجر

خُصت صلاة الفجر بمزيد من الأجر ، وعظيم الفضل ، وحضيت بجزيل الثواب .
فهي محك الإيمان ، وعلامة التسليم والإذعان ، يتمايز فيها المؤمن من المنافق ، قال ابن عمر رضي الله عنهما : " كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء أسأنا الظن به " [ 
الجزاء الأول
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ ، بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " [ رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني ] .
معنى ذلك : أن من لم يمشي لصلاة الفجر ، فلا نور له يوم القيامة ، وهذا أول نتائج الحرمان للمتخلف عن صلاة الفجر ، حُرم النور يوم القيامة .
فكما أن للمحافظ على صلاة الفجر له بشائر ومفرحات ، فكذلك من لم يكن من أهل صلاة الفجر ، فليبشر بالوعيد ، والعقاب الشديد
الجزاء الثاني
فالمحافظ على صلاة الفجر في جماعة يحصل له البشر ، وعظيم الأجر ، والفرح والسرور ، والغبظة والحبور ، بما يجده من لذة صلاة الفجر ، وكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها .
أما المتخلف عن صلاة الفجر ، فلا يحصل له من الدنيا إلا الخزي والعار ، وسوء الخلق ، وضيق المنطق ، وتراه مقطب الجبين ، عابس الوجه ، كما أن الناس ينظرون إليه نظرة غير سوية ، نظرة ازدراء واحتقار ، إذ كيف تكون مسلماً ولا تحافظ على صلاة الفجر ، التي هي المحك الحقيقي لأهل الإيمان وأهل النفاق .
الجزاء الثالت
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " مَنْ صَلَّى الْبَرْدَيْنِ دَخَلَ الْجَنَّةَ " [ متفق عليه ] ، والبردان : هما الفجر والعصر .
ومن لم يصلي الفجر والعصر لم يكن مع أولئك الرجال الذين تركوا الفراش الوثير ، والدفء المرغوب ، لن يكون مع أولئك الذين استجابوا لربهم عندما سمعوا منادي الله وهو يصدع بالأذان وهو يقول : { حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، الصلاة خير من النوم } ، فالصلاة فيها فلاح للعبد في الدنيا والآخرة ، ومن لم يصلها فلا فلاح له ولا نجاة 
الجزاء الرابع
فعَنْ جَرِيرٍ بن عبد الله رضي الله عنه قَالَ : كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةً - يَعْنِى الْبَدْرَ - فَقَالَ : " إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لاَ تُضَامُّونَ _ تضارون _ فِي رُؤْيَتِهِ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لاَ تُغْلَبُوا عَلَى صَلاَةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا " يعني الفجر والعصر ، ثُمَّ قَرَأَ : { وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ } ، قَالَ إِسْمَاعِيلُ _ أحد رواة الحديث _ افْعَلُوا لاَ تَفُوتَنَّكُمْ [ متفق عليه ] 
الجزاء الخامس
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " مَنْ صَلَّى صَلاَةَ الصُّبْحِ فَهْوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ ، فَلاَ يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَىْءٍ ، فَإِنَّهُ مَنْ يَطْلُبْهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَىْءٍ يُدْرِكْهُ ، ثُمَّ يَكُبَّهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ " [ رواه مسلم ] .
من صلى الفجر لا يزال في حفظ الله تعالى ، وفي كنفه سبحانه ، لا يضره بإذن الله شيء ، فهو معزز مكرم ، محفوظ بحفظ الله له .
ومن لم يصلي الفجر فهو في ذمة الشيطان 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة