إن الذين لايؤمنون بالعالم الثاني الآخرة
يحاولون بدافع الغريزة أن يجعلوا من هذا الكون عالما أبديا لأفراحهم ولذلك بحثوا كثيرا
عن أسباب الموت حتى يتمكنوا من الحيلولة دون وقوع هذه الأسباب من أجل تخليد الحياة
لكنهم أخفقوا إخفاقا ذريعا وكلما بحثوا
في هذا الموضوع حيث رجع إليهم بحثهم برسالة جديدة عن حتمية الموت
وأنه لا مناص منه
لماذا هذا الجدل عن الموت هناك عدة أسئلة
للإجابة عن هذا الموضوع الخطير
بحيت إن فقدان الجسم لفاعليته جذاب للعقل
إن الآلات الحديدية و الأحدية و الأقمشة كلها تفقد فاعليتها
بعد أجل محدد فأجسامنا أيضا تبلى و تفقد
فاعليتها كالجلود التي نلبسها في فصل الشتاء ولكن العلم
الحديث لا يؤيدنا لأن المشاهدة العلمية
للجسم الإنساني تؤكد أنه ليس كالجلود الحيوانية والآلات الحديدية
وأن أقرب شيئ يمكن تشبيهه به هو ذلك النهر
بحيث أن جسم الإنسان كالنهرفي تجدد مستمر بحيت تبطل
جميع النظريات التي تقول أن علة الموت هي
وهن الجسم وفقدانه لقوته يرى البعض العلماء أن الأنسجة
العصبية هي سبب الموت لأنها تبقى في الجسم
إلى آخر الحياة ولا تتجدد ولوصح هذا التفسير
فمن الممكن
أن نقول أن الجسم الخالي من النظام العصبي
لابد أن يحيا عمرا أطول بحيث أن هذا النظام لايوجد في الأشجار بعضها يعيش لمدة أطول
والبعض الأخر مثل شجرة القمح لا تعيش أكثر من سنة
رغم محولات العلماء البحت ن سر الخلود إلا
أنهم لن يفلحوا في ذلك لأن الموت بيد الله فسبحان الله العلي العظيمم
0 التعليقات:
إرسال تعليق